الحلقة الخامسة

أعزائي قراء المدونة توقفنا في الحلقة السابقة عند تقاطع يبين المغازلجي ذو الإمكانيات المتوفرة

وفي هذه الحلقة سوف سنلقي الضوء على المغازلجي الملحط

بمعنى آخر مثل اللاعب القصير اللي يبي يجيب هدف بالرأس ( خبرة عساف الكروية )

في الغالب ما تبوء هذه الفئة بالخيبة وعدم التوفيق إلا أن هذه الخيبة قد تقوده إلى أحد ثلاث طرق وهي :

1- تشكل خيبته صدمة نفسية له ويترك عالم الغزل ويتحول إلى عالم الالتزام الديني .

2- تشكل الخيبة له وقود أقوى يدفعه للمحاولات المستميتة .

3- تشكل الخيبة له مفترق الطرق بين حياة العزوبية وحياة الزواج .

الاول والثالث لا يهموننا في بحثنا هذا

أما الثاني فهو من سنركز عليه وهو في الغالب شخص من الطبقة أدنى المتوسطة

بمعنى ( ما بينه وبين الطبقة الفقيرة إلا شارع بيتهم )

شخص يهتم بمظهره وتروح فلوسه على الكبكات والنشأ

( النشأ مادة بيضاء ترش على الشماغ ليصبح مثل اللوح أو البسكويت ) حتى ولو ما يبقى معه حق العشاء .

إذا أراد الخروج في غزوه ترقيميه عليه الاستعانة بصديق كاش يركبه معه في السيارة

ويجعص ( ترانا أصدقاء) وإذا تمت عملية الترقيم ودقت البنت وسألته هو أي واحد يرد

بأنه صاحب السيارة ( على أساس ضامن وقت الديت أنه بيتسلف السيارة من خويه ) .

يقوم المغازلجي الملحط بعدة تحركات لضمان سرية مكالماته ( التي عادةً ما تنكشف )

حيث يقوم من الساعة الحادية عشر ليلاً بعمل عدة حركات منها :-

1-  رمي سماعة التلفون اللي في غرفته لإيهام أهله أن التلفون خربان .

2- يقوم بفصل الهواتف من جميع أجهزة التلفون الموزعة في أرجاء المنزل دون أن يراه احد  .

3- أحياناً يلجأ لصديق يقوم بالإزعاج الهاتفي فيبدي أنه زعلان

ويسحب جميع الهواتف من البيت تحت ذريعة هذا المزعج .

تتم هذه الحركات في الأيام الأولى للترقيم إلى أن يتم تثبيت البنت ويتفقون على إشارة أو وقت للاتصال .

 4. وإذا استمرت العلاقة و تمتنت الثقة بين الطرفين واستطاع أن يحصل على رقم البنت

( في الغالب الولد ما يعرف رقم البنت عشان تكون العصمة في يدها متى ما بغت تنهي العلاقة تسحب عليه وتخليه يفحط ) .

المهم إذا تمكن من أخذ رقمها ورغب في مكالمات آمنه إما أنه يروح لبيت أحد أخوياه

اللي عندهم تلفون خاص بمجلس الرجال ( في ذاك الوقت لم تكن ثقافة الملاحق منتشرة في بيوت الرياض )


هذه الفئة سرعان ما تنكشف أحوالها المادية أمام البنت في عدة حالات سنتطرق لها في الحلقة السادسة .

.....يتبع